العلاقات التركية العراقية
لقد احتل العراقيون المرتبة الأولى بالاستثمار العقاري في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، ولهذا السبب أصبح الجميع يتساءل عن طبيعة العلاقات التركية العراقية وما سر انجذاب العراقيين لشراء العلاقات في تركيا، وما حجم التبادل التجاري بين البلدين، وما هي صادرات تركيا للعراق والاستثمارات التركية في العراق، مما جعلنا نطرح لكم دراسة مفصلة على العلاقات بين البلدين، فتابعوا معنا.
تاريخ العلاقات التركية العراقية
لقد نشأت الخلافة العثمانية على الأراضي التركية، وحكمت الكثير من دول العالم من بينها العراق، مما ساهم في نشوء عوامل دينية وثقافية وتاريخية مشتركة بين الدولتين إلى أن اندلعت الحرب العالمية الأولى. ومع نهاية الحرب أصبح هناك تأزم في العلاقة بين الدولتين، وباتت في حالة شد وجذب إلى أن تم توقيع اتفاقية تعنى بحسن الجوار والاحترام المتبادل، وبالتالي أصبح هناك اهتمامات تجارية متبادلة واستثمارات تحقق مصالح كلا الطرفين.
التواجد التركي في العراق
ينقسم الوجود التركي في العراق إلى جوانب عسكرية في شمال العراق، وجوانب استثمارية اقتصادية. فبعد توقيع اتفاقية حسن الجوار، بدأت الحركة التجارية المحدودة بين الدولتين، وأصبحت تتوسع شيئاً فشيئاً إلى أن قامت شركات تركية بتنفيذ مقاولات ثانوية، ومن ثم تنفيذ المشاريع بشكل مباشر، ومن ثم افتتاح مكاتب خاصة.
بعد ذلك بدأت هذه الشركات بإقامة مصانع صغيرة وبعدها مشاريع استثمارية كبيرة، وبالتالي انتقل عدد كبير من العائلات التركية للإقامة في العراق بجانب مشاريعهم التجارية والاستثمارية.
التواجد العراقي في تركيا
أما بالنسبة للتواجد العراقي في تركيا، فقد بداً منذ الغزو الأمريكي للعراق، حين بات العراقيون يبحثون عن وجهة آمنة ليلجؤوا إليها، فهاجروا إلى الكثير من البلدان القريبة والبعيدة، من ضمنها دولة تركيا لقربها ولسهولة الوصول إليها ولكونها معبر لجوء للدول الأوروبية.
وقد ازداد لجوء العراقيين إلى تركيا في الآونة الأخيرة بشكل كبير بسبب تردي الأحوال المعيشية وسوء الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق. بالإضافة إلى عوامل أخرى ثقافية واستثمارية وتجارية، مما جعل الجالية العراقية تحتل المرتبة الثانية من حيث الكثرة في تركيا، خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للعراقيين مؤخراً، سواء للإقامة في تركيا أو للدراسة أو للاستثمار أو للحصول على التراخيص.
طبيعة العلاقات التركية العراقية في الوقت الحالي
لقد صرّح السفير التركي في العراق بعدة قرارات اتخذتها الحكومة التركية لتقريب العلاقات بين الدولتين، فقد قررت إعادة تفعيل القنصليتين في كلاً من الموصل والبصرة، وفتح قنصليتين جديدتين في محافظتي النجف وكركوك، مما يتيح لها احتضان جميع مناطق العراق وتقوية العلاقات الدبلوماسية بينهما، لا سيما ان هناك تقارب ثقافي وحضاري ومصالح اقتصادية وتبادل تجاري واهتمامات عسكرية مشتركة بين البلدين.
حجم الاستثمارات التركية في العراق
تعد تركيا أكبر دولة مستثمرة في كردستان، وثاني أكبر دولة مستثمرة في العراق، وتقدر استثماراتها بمليارات الدولارات في مختلف القطاعات السكنية والتجارية والفندقية والصحية. ولا تزال تزدهر وتنمو بشكل طبيعي بعد تحسن العلاقات وزيادة الاهتمام المشترك بين البلدين في الملف الاقتصادي.
الاستثمارات العراقية في تركيا
تتمركز الاستثمارات العراقية في تركيا بالعقارات والتطوير العقاري، إلى جانب التمويل والمصارف والزراعة وتربية الحيوانات والمواد الغذائية وصناعة النسيج والتجارة الدولية. وبسبب سوء الأحوال المعيشية والأمنية والسياسية في العراق بالوقت الحالي، لجأ آلاف العراقيين إلى تركيا وارتفعت نسبة شراء العقارات في تركيا من قبل العراقيين، خاصة بعد التسهيلات والمغريات التي قدمتها الحكومة التركية لهم، وبسبب استقبال المجتمع التركي للعراقيين بكل رحابة صدر.
التباديل التجاري بين تركيا والعراق
صادرات تركيا إلى العراق
تمتلك تركيا عدد كبير من المصانع المتطورة التي تقوم بتصدير المنتجات إلى مختلف الدول، من بينها العراق. وتعد المنتجات الكيميائية من أكثر المنتجات التي تصدرها تركيا إلى العراق، تليها الحبوب والبذور الزيتية والبقول ومشتقاتها، إلى جانب الأدوية والورق والمفروشات ومنتجات الغابة وقطاع الإنشاءات بمختلف أشكالها وأنواعها.
صادرات العراق إلى تركيا
ترتبط الصادرات العراقية إلى تركيا عادة بالنفط والغاز. وقد بدأت الشركات العراقية بالعمل في الاستثمار في تركيا في مجال العقارات والطاقة والأغذية والصناعة وغيرها، خاصة بعد التخفيضات الضريبية من طرف الحكومة التركية، وبعد صدور قانون منح الجنسية التركية للمستثمرين.
حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق
بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين أكثر من 20 مليار دولار في عام 2020، وارتفع حجم صادرات تركيا إلى دول الجوار في بداية 2021 بنسبة 21% لتبلغ 4 مليارات و327 مليون دولار. ويعد العراق من أعلى الدول استيرداً للبضائع التركية من بين دول الجوار، حيث تدخل الشاحنات التركية إلى العراق بشكل يومي محملة بالبضائع والمنتجات.
الاستثمارات العراقية في عقارات تركيا
يحق للعراقيين شراء وتملك العقارات في تركيا بموجب القانون الصادر عام 2012، ويحق لهم الحصول على الجنسية التركية عند شراء عقار بمبلغ يفوق 250 ألف دولار، مما جعلهم يشكلون النسبة الأكبر من الأجانب الذين اشتروا وتملكوا العقارات في تركيا.
مستقبل العلاقات التركية العراقية
بحسب آراء الخبراء والمطلعين، فإن العلاقات التركية العراقية ماضية نحو علاقات استراتيجية وثيقة تحقق مصالح الشعبين في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية. وتعمل الحكومة التركية في الوقت الحالي على تسهيل الاستثمارات للعراقيين في تركيا بشكل أكبر، وقامت بتقديم مبالغ ضخمة لإعادة إعمار البنى التحتية في العراق، مما ساهم بتطور العلاقات إيجابياً بين البلدين.
وهكذا نكون قد طرحنا لكم دراسة مفصلة عن العلاقات التركية العراقية توضح لكم تاريخ العلاقة والتبادل التجاري بين البلدين والصادرات والواردات بينهما وما هي الاستثمارات التركية في العراق والاستثمارات العراقية في تركيا، مما يساهم في توضيح صورة العلاقة وتفسير سر انجذاب العراقيين لشراء العقارات في تركيا , وانت ايضاً يمكنك شراء عقار في تركيا وتحقيق حلمك فقط تواصل معنا عبر واتساب.
فرع إسطنبول
- 00905538805533
- 00905550125544
- 00905550165544
فرع انطاليا
- 00905525150150
فرع الانيا
- 00905398516836
- 00905525150150